وفقاً للدراسة التي تم إجراؤها من قبل باحثين في OpenAI و OpenResearch وجامعة بنسلفانيا في الولايات المتحدة، فإنّ 80% من القوى العاملة في الولايات المتحدة يمكن أن تتأثر 10 في المائة على الأقل من مهام عملهم بـ GPT، أو المحولات التوليدية المدربة مسبقاً.
سوف تستولي تقنيات تعلم الآلة على 49% من مهام العمل الرئيسية بها. في حين أنّ 19% من القوى العاملة يمكن أن يروا ما لا يقل عن 50% من مهامهم قد تأثرت بالذكاء الاصطناعي. حيث ستكون الوظائف التي تتطلب إتقان مهارات البرمجة والكتابة أكثر عرضة للتشغيل الآلي.
أضافت الدراسة أن التأثير يمتد ليشمل جميع مستويات الأجور مع تعرض الوظائف ذات الدخل المرتفع إلى التأثر الأكبر، مما يشير إلى أن هذه النماذج يمكن أن يكون لها آثار اقتصادية واجتماعية وسياسية ملحوظة.
وفقاً للدراسة فإن الوظائف الأكثر تعرضاً وتأثراً بالذكاء الاصطناعي (100%) هي:
- علماء الرياضيات
- موظفي الضرائب
- المحللون الكميون الماليون
- الكتّاب والمؤلفين
- مصممي الويب والواجهة الرقمية
الوظائف الأخرى ذات نسبة التأثر العالية هي:
- الباحثون في المسح (84.4%)
- الكتاب والمؤلفون (82.5%)
- المترجمون الفوريون والتحريريون (82.4%)
- أخصائيو العلاقات العامة (80.6%)
- علماء الحيوان (77.8%)
فيما بقيت مهن أخرى بعيدة عن التهديد، مثل الرياضيين وعمال البناء والطهاة والرسامين، فضلًا عن بقية الأعمال الحرفية كالنجارة والسباكة ونحوها.
يُشار إلى أن شركة “أوبن أيه آي” هي منظمة غير ربحية تأسست في ديسمبر/ كانون الأول عام 2015 بهدف تعزيز وتطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي، على يد الملياردير الأمريكي إيلون ماسك بالمشاركة مع المستثمر في وادي السيليكون سام ألتمان.
دراسات أخرى لغولدمان ساكس
يمكن أن تؤدي الاختراقات الأخيرة في مجال الذكاء الاصطناعي إلى أتمتة ربع العمل المنجز في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو، وفقاً لبحث أجراه “غولدمان ساكس”.
وقال البنك الاستثماري، إن أنظمة الذكاء الاصطناعي “المولدة” مثل “ChatGPT”، والتي يمكنها إنشاء محتوى لا يمكن تمييزه عن الإنتاج البشري، يمكن أن تؤدي إلى طفرة إنتاجية من شأنها في النهاية زيادة الناتج المحلي الإجمالي العالمي السنوي بنسبة 7% على مدى فترة 10 سنوات.
نحو 7% من العاملين في الولايات المتحدة يعملون في وظائف حيث يمكن إنجاز نصف مهامهم على الأقل بواسطة الذكاء الاصطناعي التوليدي وهم عرضة لخطر الاستبدال.
وقالت “غولدمان” إن أبحاثها أشارت إلى تأثير مماثل في أوروبا. وعلى المستوى العالمي، نظراً لأن الوظائف اليدوية تمثل حصة أكبر من العمالة في العالم النامي، فإنها تقدر أن حوالي خمس العمل يمكن أن يتم بواسطة الذكاء الاصطناعي – أو حوالي 300 مليون وظيفة بدوام كامل في الاقتصادات الكبرى.
وتستند تقديرات “غولدمان” على تحليل البيانات الأميركية والأوروبية حول المهام التي يتم إجراؤها عادة في آلاف المهن المختلفة.